الغدة الدرقية.. أسبابها ومشاكلها
ما هي الغدة الدرقية؟
عندما نتحدث عن الغدة الدرقية فنحن نتحدث عن أهم الغدد الموجودة في الجسم، وتوجد لدى كل من النساء والرجال وتقع في الجزء الأمامي من منتصف الرقبة بجانب كل من القصبة الهوائية والبلعوم. ان الغدة الدرقية تَستخدِم اليود الذي تحصل عليه من النظام الغذائي لإنتاج هرموناتها (ثلاثي يود الثيرونين و الثيروكسين والكالسيتونين). وهي تتّصل بشريانين رئيسيين مغذيين لها، اذ تعمل على تصنيع، وتخزين، وإفرازهرموناتها في الدم مباشرةً كي تصل إلى خلايا الجسم.
أهميتها
نستنتج أن أهمية الغدة الدرقية تكمن في الهرمونات التي تصنعها وأهمها هرموني T3 وT4. ان الغدة الدرقية هي غدة صغيرة بحجم 15-20 جراماً ولكن فوائدها كبيرة. ولهذه الهرمونات وظائف عدة: كالحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وتحفيز عملية الأيض (metabolism) أي المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم فتزيد من تدفق الكالسيوم والبروتينات داخل العضلات. كما وهنالك علاقة مباشرة بين هرمونات الغدة الدرقية والجنين في فترة الحمل اذ تلعب دوراً أساسياً في تطور طبيعي وسليم لدماغ الجنين وجهازه العصبي. كما وان انتاج هورمونات الغدة الدرقية بشكل متوازن يعني وزناً متوازناً فهي المسؤولة عن زيادة أو نقص الوزن.
اضطرابات الغدة الدرقية
تنقسم اضطرابات الغدة الدرقية الى قسمين؛ قصور وفرط في انتاج هرموني T3 و T4. اذا كان هناك انخفاض في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، نتحدث عن قصور. وقد يصاب الشخص بأعراض مثل زيادة الوزن وجفاف الجلد والإمساك وعدم تحمل البرد والتعب والخمول الجسدي وتقلبات المزاج والامساك وآلام العضلات والمفاصل وجفاف الشعر وتقصفه. أما إذا كان هناك زيادة في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية فنتحدث عن فرط. وقد يصاب الشخص بأعراض مثل زيادة معدل ضربات القلب وفقدان الوزن وزيادة العصبية ورجفان الأيدي وجحوظ العينين وصعوبة في البلع والكلام والنوم. وقد تضخّم الغدة الدرقية ما قد يؤدي الى تورّم في قاعدة العنق والتهابات قد تقود الى سرطان الغدة الدرقية .
علاج الغدة الدرقية
اذاً تأثير هرمونات الغدة الدرقية متشعب ويطال معظم مناطق الجسد وقد يؤدي نقص أو فرط افرازها الى أمراض يجب تداركها مبكراً من خلال اجراء فحص الغدة الدرقية في حال ظهور احدى العوارض المذكورة.
هناك طرق متعددة لعلاج مشاكل الغدّة الدرقية وعلاجها يتلخص بجانبين، الجانب الأول هو زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، والجانب الثاني هي العمل على إبطاء نشاط الغدة الدرقية المفرط، وذلك حسب ما إذا كانت المشكلة هي قصور في نشاطها أم تسارع. والعلاج نوعان: العلاجات الفموية والعلاجات الجراحية. يتم إعطاء المريض علاج عن طريق الفم لزيادة نشاط الغدة الدرقية أو إبطاؤه وقد يحتاج بعض المرضى إلى عمليات جراحية لإزالة النسيج الدرقي .
يقدم مختبر الريان التخصصي فحص الغدة الدرقية الذي يتضمن تحاليلات هرمونية لمعرفة ما اذ كان هنالك التهابات تسبب في فرط او نقص نشاط الغدة الدرقية لمعالجتها باكراً.